يأتي الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في 2016 تحت شعار “الإعداد للمساواة بين الجنسين لتناصف الكوكب بحلول 2030”.
ويسعى الاحتفال هذا العام إلى بناء الزخم لتنفيذ الأهداف العالمية، لاسيما الهدف الخاص بالمساواة بين الجنسين، والآخر المتعلق بضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع.
وسيركز الاحتفاء أيضا على الالتزامات الجديدة تحت مبادرة “أعدوها” لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وغيرها من الالتزامات القائمة في ما يتصل بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
ويحتفل العالم بيوم المرأة في الثامن من آذار/ مارس كل سنة.
وتقول الأمم المتحدة إن اليوم العالمي للمرأة هو فرصة متاحة للتأمل في التقدم المحرز والدعوة للتغيير وتسريع الجهود الشجاعة، التي تبذلها النساء وما يضطلعن به من أدوار استثنائية في صنع تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن.
وتتلخص الأهداف الرئيسية لجدول أعمال 2030 في ضمان أن يتمتع جميع البنات بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيّد، ما يؤدي إلى تحقيق نتائج تعليمية ملائمة وفعالة بحلول عام 2030. إضافة إلى ضمان أن تتاح لجميع البنات فرص الحصول على نوعية جيدة من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي حتى يكن جاهزات للتعليم الابتدائي بحلول عام 2030.
هذا إلى جانب القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء في كل مكان، والقضاء على جميع أشكال العنف ضدهن في المجالين العام والخاص، بما في ذلك الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، وغير ذلك من أنواع الاستغلال.
ومن الأهداف أيضا، القضاء على جميع الممارسات الضارة، من قبيل زواج الأطفال والزواج المبكر والزواج القسري، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث).
تمكين المرأة لتقدم المجتمعات
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، “ما زلت أشعر بالسخط لحرمان النساء والفتيات من حقوقهن، لكن ما يشحذ همّتي أن هناك أشخاصا في جميع أرجاء العالم يعملون وهم مقتنعون اقتناعا راسخا بأن تمكين المرأة يفضي إلى تقدم المجتمعات”.
وأضاف “علينا أن نخصص ما يكفي من الموارد لتحقيق المساواة بين الجنسين في العالم قاطبة، وأن نعمل بشجاعة على إذكاء وعي الرأي العام بأهمية هذا الهدف، وأن ندعمه بإرادة سياسية لا تتزعزع. فلا استثمار في مستقبلنا المشترك أعظم من هذا الاستثمار”.
تواريخ مهمة في النضال
في العام 1909، تم الاحتفال باليوم القومي للمرأة في الولايات المتحدة في 28 شباط/ فبراير. وعيّن الحزب الاشتراكي الأميركي هذا اليوم للاحتفال بالمرأة تذكيرا بإضراب عاملات صناعة الملابس في نيويورك، حيث خرجت تظاهرت النساء تنديدا بظروف العمل القاسية.
وشهد العام 1910 قرار الاجتماع الاشتراكي الدولي في كوبنهاغن، الذي اعتبر يوم المرأة يوما دوليا، يراد منه تكريم الحركة الساعية إلى إتاحة الحقوق الإنسانية للنساء.
ولقي الاقتراح ترحيبا كبيرا من المؤتمر الذي حضرته أكثر من 100 امرأة من 17 بلدا، بمن فيهن ثلاث نساء من البرلمان الفنلندي. ومع ذلك لم يُعين يوم محدد لهذه المناسبة.
بعد عام واحد، كانت النتائج المترتبة على مبادرة كوبنهاغن هي الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة في 19 آذار/ مارس في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا، حيث شارك ما يزيد عن مليون رجل وامرأة في تلك الاحتفالات.
وفضلا عن حقي التصويت وشغل المناصب العامة، طالبت تلك الاحتفالات بحق المرأة في العمل وحقها في التدريب المهني والقضاء على التمييز ضدها في ما يتصل بالوظائف.
بين عامي 1913 و1914 أصبح اليوم العالمي للمرأة آلية للتظاهر ضد الحرب العالمية الأولى. فجاء احتفال النساء الروسيات بأول يوم دولي للمرأة في آخر يوم أحد من شهر شباط/ فبراير في إطار حركة السلام. انضمت نساء كثيرات في أوروبا، في الثامن من آذار/ مارس في السنة التالية، إلى تظاهرات منددة بالحرب والتعبير عن التضامن مع الناشطين.
وفي العام 1975، قامت الأمم المتحدة باعتماد الثامن من آذار/ مارس يوما عالميا للمرأة.
وعلى تويتر، هنأت ناشطات وناشطون المرأة في يومها العالمي، في حين اعتبر البعض أن تخصيص يوم للمرأة هو نوع من التمييز والتفرقة ضدها.