سوريا : الأسد معلقاًعلى منح منظمة الكيماوى نوبل: كان يجب أن تكون لى”

علق رئيس النظام السورى بشار الأسد على منح منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جائزة نوبل للسلام للعام الحالى، بالقول مازحا: هذه الجائزة كان يجب أن تكون لى”.. جاء ذلك فى حوار أجراه مع صحيفة “الأخبار” اللبنانية، المقربة من حزب الله، وأقر فيه بأن تسليم السلاح الكيميائى السورى “خسارة معنوية وسياسية”، واستبعد عقد مؤتمر “جنيف2” لحل الأزمة السورية

وأضاف الأسد: “لا شك فى أن هناك خسارة معنوية وسياسية فى تسليم الكيميائى السورى، ففى العام 2003 طرحت دمشق إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وكان الكيميائى السورى ورقة تفاوضية ثمنه النووى الإسرائيلى، أما اليوم فتغير الثمن

وبعد فترة من التحقيقات حول مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية فى منطقة الغوطة الشرقية، بريف دمشق يوم 21 أغسطس الماضى، خلص التقرير الأول الذى أعده آكى سلستروم وفريقه الأممى إلى سوريا منتصف سبتمبر الجارى، إلى أنه جرى بالفعل استخدام هذا النوع من الأسلحة، دون أن يحدد المفتشون المسئول عن استخدامه

ولتفادى ضربة عسكرية أمريكية رداً على ما حدث فى الغوطة الشرقية، وافق الأسد على مبادرة من حليفته روسيا، لوضع الترسانة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية، تمهيداً لتدميرها

وفى هذا الصدد، شدد رئيس النظام السورى، على “أن الروس، بما يفعلونه، لا يدافعون لا عن سوريا ولا عن شعبها ولا عن نظامها ولا عن رئيسها، بل يدافعون عن أنفسهم”، مضيفا: “أمن سوريا واستقرارها تحميهما السياسة، أكثر من الترسانة العسكرية”، دون أن يوضح المقصود بذلك

من جهة أخرى، أعرب الأسد عن اعتقاده، أن “مؤتمر “جنيف ٢” لن يعقد، وإن حددوا له موعداً فى نوفمبر المقبل، غير أنه قال: “ربما يحصل فقط، تلبية لرغبة روسيا التى تسعى من خلاله إلى إبعاد شبح الحرب”. وأضاف: “لا مشكلة لدى سوريا فى حضور المؤتمر، ومطلبها واضح ويقوم على مبدأين: صندوق الاقتراع ووقف دعم الإرهابيين”، فى إشارة إلى أن رحليه لن يكون إلا عبر الانتخابات

ورأى أن “مشكلة الغرب فى أن الجماعة (يصد المعارضة) التى يدعونها للمفاوضات (مؤتمر جنيف) مفككة، وليس لها سيطرة على الأرض، والجيش الحر بات فى حكم المنتهى، وعناصره تركته إما للانضمام إلى الجماعات الإسلامية أو إلى الدولة، حيث عاد بعضهم وهو يقاتل الآن فى صفوف الجيش السورى

وفى هذا الصدد تابع قائلاً: “لم يبق من القوى التى دعمها الغرب والخليج سوى الإرهابيين، وهؤلاء لا مكان لهم فى جنيف 2”. وعلى صعيد العلاقة مع السعودية، قال الأسد: “الحال مع السعودية لا تزال على حالها من القطيعة والعداء”، معتبراً السعودية دولة قبائل وأشخاص

وأضاف: “أصلا السعوديون ناصبوا سوريا العداء طوال الـ20 والـ30 سنة الماضية، ما تغير هو العلاقة مع سيدهم لم يحدده. عندما تكون علاقة سيدهم معنا جيدة، يكونون هم جيدين. وعندما يختلف أسيادهم معنا، يظهرون عداءهم لنا