طالب المرصد السورى لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، بالإفراج عن كاهن يسوعى إيطالى معروف بمواقفه المعارضة للرئيس بشار الأسد، فقد أثره منذ الاثنين بعد انتقاله للقاء مقاتلين جهاديين فى محافظة الرقة (شمال)، وأفاد المرصد فى بريد إلكترونى أنه “علم أن الأب باولودالوليو لا يزال مختفيا منذ ظهر الاثنين لدى ذهابه إلى مقر دولة العراق والشام الإسلامية (المرتبطة بتنظيم القاعدة) فى مبنى محافظة الرقة لمقابلة أمير فى الدولة”، وطالب المرصد بالإفراج الفورى عن الأب باولو”، محملا الدولة الإسلامية “مسئولية أى أذى يلحق بحياته
ونقل المرصد عن ناشطين قولهم، إن الأب باولوطلب من معارفه “عدم التحرك قبل مرور ثلاثة أيام على اللقاء” مع أمير الدولة الإسلامية فى الرقة، أول مركز محافظة يصبح خارج سيطرة القوات النظامية السورية، وأوضح أن الهدف من اللقاء كان للتفاوض على إطلاق سراح ناشطين تم اختطافهم من قبل هذه الجماعة، وكان البابا فرنسيس أعرب الأربعاء عن قلقه على مصير الكاهن الايطالى الذى تتضارب الأنباء حوله، وذلك بعد يومين من تأكيد الفاتيكان أن ليس لديه معلومات” عنه
وكان الكاهن اليسوعى كتب فى صفحته على الفيس بوك السبت رسالة عبر فيها عن فرحته لوصوله إلى مدينة الرقة. وقال “جئت اليوم إلى مدينة الرقة أنا أشعر بالسعادة لسببين، أولهما أننى على أرض سوريا الوطن وفى مدينة محررة، والسبب الثانى الاستقبال الرائع من قبل هذه المدينة الجميلة”، وأضاف أنها صورة للوطن الذى نريده لكل السوريين
واعتمد الأب دالوليومواقف حازمة جدا ضد القمع العسكرى الذى انتهجه نظام الرئيس السورى بشار الأسد ما دفع السلطات الكنسية التى يتبع إليها إلى الطلب منه بمغادرة سوريا، فغادر إلا أنه عاد فى تاريخ لم يعرف، وقام الكاهن الذى يضج حيوية منذ ذلك الحين بلقاء عدد من المسئولين العرب والغربيين مطالبا بتقديم الدعم إلى المعارضة السورية المعتدلة، معتبرا أن هذه الطريقة هى الوحيدة لمنع تزايد نفوذ الإسلاميين المتشددين